بوريطة: محاولات جرت لكسب “عضو دائم”.. المغرب والجزائر لا يحتاجان وساطات

كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السبت، أن محاولات مغربية جرت قبل التصويت على القرار الأممي الذي يدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء لأجل كسب صوت عضو دائم في مجلس الأمن، “لكن كانت لديه طلبات متعلّقة بحامل القلم”، أي الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال بوريطة، خلال حوار مع القناة الثانية، جوابا عن سؤال حول سبب تأجيل التصويت إلى الجمعة، إنه “حتى يوم الأربعاء كانت هناك تسع دول ستصوت للقرار، وكان هناك تفاعل مباشر من الملك محمد السادس حتى وصلنا إلى عشر، ومن بعد تبقى الأمل في 11″، وتابع: “كانت هناك محاولات لجر عضو دائم حتى يصبح المؤيدون 12″، مسجّلا أن “هذا العضو الدائم كانت له طلبات لا ترتبط بالمغرب، بل بحامل القلم، ما جعل القرار يتأخر نسبيا”.

وأضاف الوزير أن “عودة العلاقة مع الجزائر وحل قضية الصحراء باتا أقرب من أي وقت مضى، تلزم فقط الإرادة السرية”، وزاد: “هذه الدولة التي لم تشارك في التصويت عبرّت عن موقفها. الأساسي أنه ولا دولة عارضت في القرار”؛ وعن عدم المشاركة في التصويت، وفق لغة القانون الدولي، أوضح أن ذلك يتم “لما يكون هناك مشكل لدى هذه الدولة مع السياق وليس مع النص”.

وبخصوص اعتزام المغرب تحيين وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وتقديمها للأمم المتحدة، “لتشكل الأساس الوحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق”، كما أوضح الملك محمد السادس في خطابه، قال بوريطة إن للملك رؤية واضحة في هذا الصدد، وواصل شارحا دواعي وسياق التحيين المرتقب: “بعد طرح مبادرة الحكم الذاتي في 2007 جاء دستور 2011، وميثاق الجهوية الموسعة سنة 2015، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سنة 2015، وكذلك النموذج التنموي الوطني سنة 2021″، معتبرا أن هذه “كلها عناصر يمكنها أن تغني المبادرة”.

وسجّل المتحدث أنه “في بعض الأحيان ممارسة عدم التركيز أو اللامركزية التي يقوم بها المغرب تجاوزت سياق 2007″، وزاد: “سنة 2007 كانت هناك مبادرة للتفاوض حولها، ولم يكن لزاما أن تكون مفصلة”، مستدركا: “اليوم كأساس للتفاوض يجب أن يتم التفصيل. ما هي الأجهزة وما هي الإمكانيات والاختصاصات؟ فما كان فقط إشارات في 2007 يجب أن يتم تفصيله”.

وبخصوص الأنباء عن الوساطة الأمريكية بين المغرب والجزائر أشار الوزير إلى أن “موقف الملك كان دائما واضحا بأن البلدين لا يحتاجان وساطات، بحكم القرب الجغرافي والتاريخ المشترك بينهما، وبأنهما يمتلكان الإمكانية لحل مشاكلهما بنفسيهما، ولهذا كان ثمة نداء ملكي لحوار مباشر وصادق”، وتابع: “يلزم فقط أن تكون الإرادة السياسية حاضرة”.

The post بوريطة: محاولات جرت لكسب “عضو دائم”.. المغرب والجزائر لا يحتاجان وساطات appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

 

Leave a Reply

Deine E-Mail-Adresse wird nicht veröffentlicht. Erforderliche Felder sind mit * markiert