عمور: أخنوش يحافظ على “تماسك الأغلبية” .. والتشبيب إضافة نوعية

قالت فاطمة الزهراء عمور، القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “الأغلبية الحكومية الحالية حقيقية، والتزامها بالتضامن الحكومي ليس مجرد كلام عابر، إنما يلوح في العمل الميداني اليومي وما يحتاجه من أداء جماعي، حيث يتعبأ الجميع من أجل الوصول إلى النتائج المتوخاة”.

وأضافت عمور، في “لقاء خاص” مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، له فضل في تماسك الأغلبية بناء على طريقته في تسيير أداء الفريق بأكمله، والدلائل في الأوراش الكبرى، ومن بينها احتضان مونديال 2030-مثلا-حيث تنصب جهود 5 وزارات على العمل مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإنجاح هذا الموعد العالمي المرتقب في المملكة”.

“هناك البعض ممن يمارسون السياسة بمفهومها السلبي، والمثال هنا أضربه بأحد الفاعلين في التدبير الترابي يتوفر على اتفاقية وقعتها كوزيرة للسياحة، متمثلة في عقد تطبيق جهوي لخارطة الطريق القطاعية، وفيه برامج كبرى تنزل على أرض الواقع، خرج ينكر وجود هذا التعاطي أمام الناس. لهذا، لا يجب إيلاء أهمية للمزايدات وإنما التركيز على الأداء الذي ينعكس بشكل ملموس على حياة المواطنين المغاربة بإيجابية، سواء حاليا أو في المستقبل القريب”، تقول عمور.

وعن سؤال لهسبريس حول إمكانية وصول المرأة المغربية إلى رئاسة الحكومة، سواء في الولاية المقبلة أو في ولاية أخرى ضمن “الأفق السياسي المنظور”، عبرت القيادية الحزبية نفسها عن ميلها إلى الابتعاد عن مقاربة “امرأة أو رجل” في جميع الميادين، وزادت مفسرة: “لا فرق بين الاثنين، وأطمح إلى أن ننجح في تجاوز النظر إلى جنس المغاربة كيفما كان الموقع الذي يتواجدون فيه”.

التعليم والصحة

بشأن تجويد مردود المدرسة العمومية في المغرب، قالت عمور إن “قطاع التعليم يشهد عملا هيكليا في الوقت الحالي، بناء على شجاعة من الحكومة للقيام بالإصلاحات الجارية، خاصة ورش مدارس الريادة وشروعه في إعطاء نتائج إيجابية جدا، لكن بعض المرامي تحتاج إلى مزيد من الوقت كي تتحقق”، وأضافت ذاتها: “أنا متفائلة بأن النتائج التعليمية ستكون أكثر وضوحا على أرض الواقع في غضون سنة أو اثنتين. نحتاج بعض الصبر لإزاحة التراكمات السلبية من الماضي”.

وعن الارتقاء بخدمات المنظومة الصحية، والمستشفيات العمومية على وجه الخصوص، علقت فاطمة الزهراء عمور بقولها: “الحكومة متسمة بالشجاعة في التعاطي مع التراكمات التي يعرفها قطاع الصحة أيضا، ونحتاج العمل على البنية والموارد البشرية للوصول إلى أداء يلقى إشادة المواطنين المغاربة جميعا، والبداية من توسيع شبكة المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة، والإكثار من المستوصفات، وفتح كلية للطب في كل جهة لزيادة عدد الخريجين في أفق تغطية خصاص الموارد البشرية. هناك إجراءات استعجالية تم تفعيلها من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لكن التدابير الكبرى ستحتاج بضع سنوات لإعطاء الثمار”.

“البيزنس” والشباب

في رد على سؤال بشأن حضور “الوافدين من البيزنس” ضمن الصف الأول من التدبير الحكومي، ذكرت عمور أن “التناقض غير موجود بين الممارسة السياسية وانتماء الناس إلى فئة تعتبر من ‘التقنوقراطيين’، وأنا من هؤلاء الذين حصلوا على التكوينات والتجارب المهنية المفيدة في القيام بالمهام الوزارية، وهذا يمتد إلى أشخاص آخرين قادرين على تحمل المسؤولية اليوم وفي المستقبل. لا أرى السياسة إلا الإقبال على الاشتغال من أجل تحسين حياة المواطن، لذلك ينبغي التركيز على الكفاءات المتوفرة”.

وعن تعديلات المنظومة الانتخابية المرتقب تفعيلها سنة 2026، اعتبرت القيادية في “حزب الحمامة” أن ذلك يحمل نداء للشباب من أجل الانخراط في الحياة السياسية، خاصة التمويل العمومي لنسبة مهمة من مصاريف الحملات الانتخابية للمترشحين من الفئة العمرية المستهدفة، وواصلت: “هذه دعوة أيضا للأحزاب السياسية كي تفتح أبوابها أمام الشباب وتمنحهم الثقة، والحرص على التأطير بما يضمن الوعي السياسي المفضي إلى ممارسات ناجعة داخل المؤسسات. شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار لها دينامية عالية وتعبئة تامة، تلتقي بالأقران وتصغي إليهم، كما أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 يراهن على الشباب في الارتقاء بتطوير المغرب”.

The post عمور: أخنوش يحافظ على “تماسك الأغلبية” .. والتشبيب إضافة نوعية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

 

Leave a Reply

Deine E-Mail-Adresse wird nicht veröffentlicht. Erforderliche Felder sind mit * markiert