الخبير المجري كاروي يرصد الصعود السريع للفروسية في أنحاء المغرب

أشاد المجري فوغلي كاروي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للفروسية- صنف المباريات الرسمية الدولية للقفز على الحواجز فئة أربعة نجوم، بـ”سرعة تطور رياضة الفروسية في المغرب”، مُعتبرا أن المسابقات المقامة على هامش معرض الفرس بالجديدة، في دورته السادسة عشرة، على “مستوى عال جدا”.

وقال كاروي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، من داخل رواق دولة المجر (هنغاريا) التي وقعت مع المغرب، ممثلا في الشركة الملكية لتشجيع الفرس وجمعية المعرض، اتفاقيتي شراكة مهمتين يرتقب أن توطدا تعاون البلدين في مجال الخيول: “لقد كنت منذ سنوات في تطوان، الرباط، ثم الآن الجديدة؛ وما ألحظه أن رياضة الفروسية المغربية تنمو بسرعة كبيرة”.

وأوضح المتحدّث ذاته، وهو كذلك مربي خيول وعضو شرفي في الاتحاد الدولي للفروسية (FEI)، أن المتسابقين في المنافسة سالفة الذكر “يقدمون عروض فروسية رائعة على مستوى عالٍ في كلا المكانين (الحلبتين)”، عادا أن “النمو الهائل” تبصم عليه خلال السنوات المقبلة جودة المسابقة كما عدد المشاركين فيها.

وشدد المتحدث ذاته على أن الجائزة الكبرى للملك محمد السادس للقفز على الحواجز، خصوصا في المباريات الرسمية الدولية من فئة أربعة نجوم، “واحدة من أفضل المسابقات على مستوى العالم”، مُشيدا بـ”المرافق الرائعة، والتنظيم الممتاز للفعاليات، فضلا عن مستوى الفروسية المقدّمة”.

ويحظى رواق دولة هنغاريا بإقبال لافت من قبل الزوار المغاربة والأجانب لمعرض الفرس بالجديدة، إذ يبدي هؤلاء إعجابهم الشديد بالعربات والسروج والألجمة والأزياء التقليدية المستخدمة في الفروسية الهنغارية والمشكلة لهويتها، خصوصا أن الرواق حرص على عرض نسخة من كل هذه المكونات.

إلى ذلك يتوافد على الرواق عدد من المسؤولين في مؤسسات رسمية مغربية وأجنبية، من أجل بحث ودراسة سبل التعاون والشراكة والاستفادة من التجربة والخبرة الهنغاريتين في ميدان تربية الخيول، والتوفيق بين الأصالة والمعاصرة من خلال اعتماد الوسائل الحديثة، في هذا الميدان.

وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول خصوصية التجربة الهنغارية في ميدان تربية الخيول والفروسية قال كاروي إن “المجر لديها تقليد طويل جدًا في رياضة الفروسية وتربية الخيول، إذ إن أسلافنا جاؤوا إلى وطننا الحالي على صهوات الخيول”، وزاد: “نحن نعتني بخيولنا ونحافظ على هذا الإرث، كما نسعى إلى بذل قصارى جهدنا في رياضات الفروسية الحديثة، مثل القفز على الحواجز”.

وأضاف الخبير الرياضي العالمي في مجال الفروسية: “تجر المجر وراءها تقاليد عريقة في كيفية تربية الخيول. نبدأ في مزارع مفتوحة، بمراعي واسعة، حيث تنشأ الخيول بحرية، وتتربى مع بعضها البعض، وتتفاعل مع الحياة الاجتماعية، ثم يتم البدء في تدريبها عند بلوغها سن الثالثة”.

وفي هذا الصدد استحضر المصرح ذاته أن رياضة قيادة العربات تعد من أكثر التخصصات نجاحا في رياضات الاتحاد الدولي للفروسية، “وهنغاريا الأفضل في هذا المجال”، وفقه، مردفا: “أنا شخصيا قادم من عالم القفز الدولي على الحواجز، وأتحدث انطلاقا من هذه الخبرة”.

The post الخبير المجري كاروي يرصد الصعود السريع للفروسية في أنحاء المغرب appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

 

Leave a Reply

Deine E-Mail-Adresse wird nicht veröffentlicht. Erforderliche Felder sind mit * markiert