وفق أحدث المعلومات التي نقلها مقربون من سيون أسيدون، فإن الفاعل المدني المدافع عن حقوق الإنسان يستمر في غرفة الإنعاش في حالة غيبوبة، رغم “بعض المؤشرات الطفيفة على التحسن”.
وبناء على توصية الطاقم الطبي، أوضحت المعلومات ذاتها أن قرارا قد اتخذ بـ”منع زيارة سيون لحمايته من أي عدوى محتملة. وسمح فقط لشخص واحد من أقربائه بالتواصل مع الطاقم الطبي الإداري”.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن الطاقم الطبي قد خلص إلى أن أسيدون قد “أصيب بتعفن رئوي جراء النزيف الدماغي، الذي أدى إلى غيبوبته؛ وهو ما بدأت المضادات الحيوية في مقاومته”.
ونقل أصدقاء أسيدون معلومات عن لقاء مع “الطاقم الإداري والطبي، على أعلى مستوى”، بناء على طلب المقربين، حيث “أكدوا لنا صعوبة الحالة، وأكدوا لنا ببذل الجهود الطبية اللازمة، التي تتطلبها حالته، وعبروا استعدادهم لإبقائنا على اطلاع دائم بكل جديد حول حالته الصحية والإجراءات الطبية المتخذة”.
تجدر الإشارة إلى أن سيون أسيدون من أبرز الفاعلين المدافعين عن حقوق الإنسان بالمغرب، وهو المنسق الوطني لحركة “مقاطعة إسرائيل بالمغرب (بي دي إس)”، وقد كان معتقلا سياسيا زمن “سنوات الرصاص”، وصار بعد إطلاق سراحه من وجوه مبادرات مناهضة للرشوة والفساد المالي وداعمة لـ”الشفافية”.
كما صدر بلاغ للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يقول إن أسيدون قد وجد في أريكة بيته مغمى عليه، دون آثار اقتحام أو بعثرة بالبيت، وعوينت كاميرا مراقبة بيت في نهاية الشارع الذي يقطن به منذ مدة انقطاع تواصله وإلى غاية حضور المبلّغين بعد يومين من اختفائه، لتخلص إلى أن آخر نشاط له خارج بيته كان “تشذيب وتقليم أغصان الأشجار”، لتجده عناصر الشرطة القضائية التي رافقت شخصين “أفادا بأن مشغّلهما تغيب عن العمل، وانقطع الاتصال به هاتفيا” وهو “يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها خلال واقعة العثور عليه مغمى عليه داخل مسكنه”.
The post تطورات الوضعية الصحية لأسيدون appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.





